رسالة من مدير ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى...
رسالة من مدير ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى مستشارة الأمن القومي
رسالة من مدير ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى مستشارة الأمن القومي
موارد إضافية
كانون الأول 21، 2015
فيما يلي النص الكامل لرسالة دوف فايغلاس، مدير ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى مستشارة مجلس الأمن القومي الأمريكي كوندوليزا رايس حول التفاهمات التي تم التوصّل إليها بين شارون والرئيس الأمريكي جورج بوش أثناء اجتماعهما في البيت الأبيض في 14 نيسان 2004.
د. كوندوليزا رايس
مستشارة الأمن القومي
البيت الأبيض – واشنطن
عزيزتي الدكتورة رايس،
بالنيابة عن رئيس الوزراء في دولة إسرائيل السيد أرئيل شارون، أود أن أعيد التأكيد على التفاهم الحالي الذي توصّلنا إليه:
القيود على النمو الاستيطاني: في نطاق المبادئ المتفق عليها للنشاطات الاستيطانية، سوف يتم بذل الجهود في الأيام القليلة المقبلة من أجل تعريف جيد لخط بناء المستوطنات في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]. سوف يقوم فريق إسرائيلي، بمشاركة السفير كيرتزر، بمراجعة الصور الجوية للمستوطنات ويحددوا بصورة مشتركة خط البناء لكل مستوطنة.
إزالة البؤر غير المرخّصة: سيعمل رئيس الوزراء ووزير الدفاع بصورة مشتركة على إعداد قائمة بالبؤر غير المرخّصة مع الإشارة إلى تواريخ إزالتها. سوف تقوم القوات الإسرائيلية و/أو الشرطة الإسرائيلية باتخاذ إجراءات مستمرة لإزالة هذه البؤر في التواريخ المحددة. وسيتم تقديم القائمة المذكورة إلى السفير كيرتزر خلال 30 يوماً.
القيود على التنقّل في يهودا والسامرة: سيقوم وزير الدفاع بتزويد السفير كيرتزر بخارطة تدل على الحواجز والعوائق الأخرى أمام المواصلات المقامة في يهودا والسامرة. وستشمل هذه القائمة الحواجز التي أزيلت وجدولا زمنيا بالحواجز الأخرى التي ستتم إزالتها. غني عن القول أن موضوع حواجز المواصلات يعتمد بصورة تامّة على الوضع الأمني الحالي ومن الممكن أن يتغيّر تبعاً لذلك.
المرفقات القانونية بالعوائد الفلسطينية: هذا الأمر بانتظار قرار قضائي في العديد من المحاكم في إسرائيل. سوف نحث مكتب المدعى العام على اتخاذ أي إجراء قانوني ممكن لتسريع اتخاذ هذه القرارات.
تُقدّم حكومة إسرائيل إلى حكومة الولايات المتحدة التطمينات التالية:
ما زالت الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بالحل المبني على قيام دولتين – إسرائيل وفلسطين اللتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمن – كمفتاح للسلام في الشرق الأوسط.
ما زالت الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بخارطة الطريق باعتبارها الطريق الوحيد لتحقيق حل الدولتين.
تعتقد الحكومة الإسرائيلية أن خطة الانفصال والخطوات ذات الصلة في الضفة الغربية المتعلقة بالنمو الاستيطاني، والبؤر غير المرخّصة، وتخفيف القيود على حركة الفلسطينيين غير المشاركين في الإرهاب تتوافق مع خارطة الطريق، وفي كثير من الحالات هي خطوات نصّت عليها مراحل محددة في خارطة الطريق.
تعتقد الحكومة الإسرائيلية أنه لا يمكنها اتخاذ خطوات أخرى من جانبها، حتّى ولو كانت متوافقة مع خارطة الطريق، من دون وجود شريك فلسطيني ملتزم بالسلام، والإصلاح الديمقراطي، ومكافحة الإرهاب.
حالما يظهر هذا الشريك الفلسطيني، ستقوم الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ التزاماتها كما نصّت عليها خارطة الطريق كجزء من الخطة المرتكزة على الأداء التي أعلنتها خارطة الطريق للتوصّل إلى اتفاق وضع نهائي متفاوض عليه.
ما زالت الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بالتفاوض بين الطرفين للتوصّل إلى حل نهائي بشأن كافة القضايا المعلقة.
تدعم حكومة إسرائيل الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لإصلاح الأجهزة الأمنية الفلسطينية من أجل الإيفاء بالتزاماتها في خارطة الطريق لمكافحة الإرهاب. كما تدعم إسرائيل الجهود الأمريكية، بالعمل مع المجتمع الدولي، لتعزيز عملية الإصلاح، وبناء المؤسسات، وتحسين اقتصاد السلطة الفلسطينية وتعزيز رفاهية شعبها آملين أن قيادة فلسطينية جديدة ستُثبت أنها قادرة على الإيفاء بالتزاماتها الواردة في خارطة الطريق. سوف تتخذ الحكومة الإسرائيلية كافة الإجراءات المعقولة التي تطلبها هذه الأطراف لتسهيل هذه الجهود.
كما أوضحت حكومة إسرائيل، سوف يكون الجدار الذي تبنيه إسرائيل أمنياً وليس سياسياً، ومؤقتاً وليس دائماً، وبذلك لا يُؤثر على مفاوضات الوضع الدائم بما في ذلك الحدود النهائية. كما يجب أن يأخذ مساره في الاعتبار، بالتوافق مع الحاجات الأمنية، تأثيره على الفلسطينيين غير المشاركين في النشاطات الإرهابية.