خارطة الطريق إلى المزيد من المستوطنات الإسرائيلية: استيطان إسرائيل للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الإعلان عن خارطة الطريق

"تُفكك إسرائيل على الفور المواقع الاستيطانية التي أقيمت منذ شهر آذار / مارس 2001. انسجاما مع توصيات تقرير لجنة ميتشل، تُجمّد الحكومة الإسرائيلية جميع النشاطات الاستيطانية (بما في ذلك النمو الطبيعي للمستوطنات)" - خارطة الطريق (30 نيسان 2003)
"يُمكننا بناء المستوطنات، لكن ليست هناك حاجة للحديث عن ذلك والرقص في الشوارع في كل مرة نُصدر تصريح. دعوهم يبنون ولكن من دون ضجيج"1 - رئيس الوزراء أرئيل شارون مخاطباً حكومته (22 حزيران 2003)

على الرغم من صدور خارطة الطريق والحظر (القانوني الدولي) على بناء وتوسيع المستوطنات، قامت إسرائيل مؤخراً بالإسراع في توسيع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة:

1. توسيع المستوطنات الذي تمّت الموافقة عليه – 1646 وحدة سكنية. منذ 30 نيسان 2003، أصدرت إسرائيل عطاءات لبناء حوالي 1624 وحدة سكنية في الضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى 22 وحدة سكنية في قطاع غـــزة المحتل. هذه الوحدات السكنية هي إضافة إلى 133 عطاء إسكان تم إصدارها من كانون الثاني إلى نيسان 2003.
2. توسيع المستوطنات المخطط له – 11,806 وحدة سكنية. أعلنت إسرائيل عن خطط لبناء 11,806 وحدات سكنية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة2. سيتم الانتهاء من إعداد هذه الخطط في نهاية عام 2003.
3. بناء المواقع الاستيطانية متواصل. وفقاً لحركة السلام الآن، مع أن عدد المواقع الاستيطانية انخفض أربعة مواقع (هناك حوالي 96 موقع ما زالت مكانها)، فإن بناء المواقع الاستيطانية متواصل. هذه المواقع الجديدة هي عموماً أكبر في الحجم وفي عدد السكّان وتحتوي على بُنى تحتية أكبر (أي تمديدات الكهرباء والمياه والصرف الصحي)3.
4. تهديد القدس الشرقية المحتلة بالاستيطان المتسارع. في آب 2003، أعلن وزير الإسكان الإسرائيلي ايفي ايتان عن خطط لتوجيه "موارد الدولة لبناء الكثير من المنازل في القدس الشرقية من اجل جذب آلاف اليهود لغرض إفشال تقسيم ... [القدس] بإيجاد ... تواصل استيطاني يهودي في القدس الشرقية"4. تتضمّن الخطة إقامة مستوطنتين جديدتين على الأقل والاستمرار في توسيع الموجود منها. تُقدّم وزارة الإسكان حوالي 45 مليون دولار (200 مليون شيكل) كمنح وقروض للمتعهدين والمشترين من أجل تمويل شراء المستوطنات. سيحصل المستوطنون الذين يشترون منازل في أقسام من القدس الشرقية المحتلة على منحة إضافية بقيمة 11.235 دولار (50.000 شيكل) إضافة إلى القرض المدعوم المقدّم من خلال هذا البرنامج لمستوطنات أخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة5.
5. 13% خفض ضريبي للمستوطنين: وضع وزير المالية الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخراً خطة لمنح مزايا ضريبية كثيرة وتخفيضات لحوالي 60 مستوطنة وموقع في الضفة الغربية المحتلة وكافة المستوطنات ومواقعها في قطاع غزة المحتل. وفقاً لهذه الخطة، ستحصل هذه المستوطنات على خفض ضريبي بنسبة 13%. وسيتم تقديمها بعد فترة وجيزة للحصول على موافقة الحكومة6. مُعظم المستوطنين حصلوا على خفض ضريبي على الدخل لسكنهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
6. زيادة أعداد المستوطنين في وادي الأردن. في مُحاولة لزيادة أعداد المستوطنين في وادي الأردن، قررّت اللجنة الاجتماعية – الاقتصادية الإسرائيلية مؤخراً منح العديد من المزايا المهمّة التي تُقدّر بحوالي تسعين مليون دولار (400 مليون شيكل) لمستوطنات وادي الأردن7. سوف تُوفّر الخطة شُقق للأزواج الشابّة من المستوطنين الذين يتعهدون بالعيش في وادي الأردن لفترة أربع سنوات. إضافة إلى ذلك، سيحصل كل زوج مستوطن على تعليم أكاديمي مجّاني. وإذا عمل أحدهم في منطقة وادي الأردن، سيحصل على منحة سنوية تبلغ قيمتها حوالي 2,700 دولار (12,000 شيكل). وفقاً لما قاله رئيس المجلس الإقليمي لوادي الأردن ديفيد ليفي، "نحن نُحاول الحصول على هذا البرنامج منذ زمن، والآن تمّت الموافقة عليه"8.
7. وزارة السياحة الإسرائيلية تضخ الملايين في المستوطنات الإسرائيلية. في 26 آب 2003، وافقت وزارتا السياحة والمالية الإسرائيليتان على تقديم التمويل لمشاريع سياحة استيطانية تبلغ قيمتها الإجمالية حوالي 2.8 مليون دولار (12.5 مليون شيكل) في الأراضي الفلسطينية المحتلة9. هذا التمويل هو إضافة إلى سبعة ملايين دولار استثمرتها الحكومة الإسرائيلية في مشاريع السياحة الاستيطانية من عام 1999 حتى عام 200210.
8. طُرق التفافية جديدة للمستوطنين. في 10 آب 2003، منح رئيس الوزراء أرئيل شارون تراخيص لبناء ثلاث طرق التفافية جديدة للمستوطنين بتكلفة 33.7 مليون دولار (150 مليون شيكل)11. إضافة إلى ذلك، شرعت الحكومة الإسرائيلية ببناء ثلاث طرق جديدة للمستوطنين لمستوطنتي هارحوماة ونحال نيغوحوت، ولربط مستوطنتي دوغيت وايلي سيناء في غزة12.
9. خط قطار إلى أرئيل. أصدر وزير المواصلات الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الأوامر لشركة القطارات الإسرائيلية لبناء خط قطارات إلى مستوطنة أرئيل في الضفة الغربية وإعطاء هذا الأمر الأولوية القصوى. قُدّرت تكلفة هذا المشروع بـ 67 مليون دولار (300 مليون شيكل). فيما يتعلّق بخط القطارات الذي سيبلغ طوله 29 كيلومتر، فسيتم بناء قسم منه على أراضي فلسطينية مُصادرة. يقول رئيس بلدية أريئيل رون ناهمان، "الهدف هو أن يمر طريق القطارات عبر أريئيل ليصل إلى نابلس وجنين ... كجسر للسلام"13.

• 1. أميركيون لسلام الآن، تقرير سلام الشرق الأوسط، 14 تموز 2003، مجلّد 5، عدد 1.
• 2. مؤسسة سلام الشرق الأوسط، تقرير مراقبة الاستيطان حول المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، تمّوز – آب 2003، مجلد 13، عدد 4، صفحة 8 في الموقع www.fmep.org وهآريتس بتاريخ 29 حزيران 2003.
• 3. مقابلة مع درور ايتكيس من حركة السلام الآن، 29 أيلول 2003.
• 4. أوفير بيترسبيرغ، يديعوت أحرنوت، كما ورد في إسرائيل ميديا دايجست، 1 آب 2003؛ إيلازار ليفين، "فرصة لمدة أربعة أشهر"، ملحق غلوبز العقاري، 17 آب 2003.
• 5. إيلازار ليفين، "فرصة لمدة أربع أشهر"، ملحق غلوبز العقاري، 17 آب 2003.
• 6. أوري يابلونكا، معاريف، كما ورد في إسرائيل ميديا دايجست، 4 آب 2003.
• 7. أميركيون للسلام الآن، تقرير سلام الشرق الأوسط، 7 تموز 2003، مجلّد 4، عدد 50.
• 8. ذات المصدر السابق.
• 9. إيرير روزينبلوم، تمّت الموافقة على مبلغ 12.5 مليون شيكل لمشاريع سياحية في الأراضي، هآريتس، 26 آب 2003.
• 10. ذات المصدر السابق.
• 11. معاريف، 10 آب 2003 ويديعوت أحرنوت، 11 آب 2003.
• 12. القدس، 14 تمّوز 2003؛ وفا، 12 تموز 2003.
• 13. أميركيون لسلام الآن، تقرير سلام الشرق الأوسط، 14 تموز 2003، مجلّد 5، عدد 1.