- غرفة الإعلام
- البيانات الصحفية
- دائرة شؤون المفاوضات تنظم جولة ميدانية بمناسبة...
دائرة شؤون المفاوضات تنظم جولة ميدانية بمناسبة الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد
دائرة شؤون المفاوضات تنظم جولة ميدانية بمناسبة الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد
نظمت دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صباح اليوم جولة ميدانية للصحافيين الدوليين والفلسطينيين في محافظة بيت لحم بمناسبة الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد، ترأسها مستشار الرئيس للشؤون الخارجية د. نبيل شعث، وضمت ممثلين عن مؤسسة سانت ايف، ومؤسسة الحق ومستشاري الاعلام والتواصل ومستشارة السياسات لملف الحدود والاستيطان في الدائرة، وذلك بهدف اطلاع وسائل الاعلام على الحصار المفروض على بيت لحم، وسياسات الاحتلال غير القانونية والممنهجة التي تتعرض لها المحافظة وتاريخها وأبنائها، والوضع الاقتصادي المتردي، بالاضافة الى الاعلان عن الاستعدادات لإحياء عيد الميلاد لهذا العام.
وفي مستهل الجولة، انطلق الوفد من بطريركية اللاتين في القدس الشرقية المحتلة والتقى بكل من أمين سر بطريركية اللاتين في القدس الأب ابراهيم شوملي، وكاهن رعية بيت ساحور الأب الياس تبان وكاهن رعية بيت جالا الأب حنا مسعد حيث أكدوا جميعهم على فحوى رسالة الميلاد المجيد لهذا العام التي تقوم على أسس المحبة والسلام واحترام الآخر بالرغم من استمرار الاحتلال الذي لا يزال يحرم الآلاف من أبناء شعبنا المسيحيين من ممارسة حقهم المشروع في العبادة والوصول الى اماكنهم المقدسة دون قيود. وقد حذر كهنة البطريركية في هذا السياق من محاولات سلطات الاحتلال الحثيثة لقطع التواصل الجغرافي بين مدينتي القدس وبيت لحم أقدس المدن الفلسطينية عن طريق بناء جدار الفصل العنصري والمستوطنات غير القانونية. كما وجه الكهنة رسالة الى المسيحيين الانجيليين المناصرين لاسرائيل تقضي بأن تعاليم المسيحية تقوم على مبادئ العدالة والسلام وعمل الخير وعلى الانجيليين مساعدة ابناء هذه الأرض المقدسة على تحقيق التعايش والمصالحة وجسر الهوة بينهم بدلًا من دعم المحتل على حساب الشعب الخاضع تحت الاحتلال الذي ما يزال يناضل لاسترداد حقوقه وحريته.
وقد توجه الوفد الى مستوطنة "جفعات همتوس" غير الشرعية التي ما تزال في طور البناء حيث أشار مستشار الرئيس للشؤون الخارجية د. نبيل شعث الى خطورة المخططات الاسرائيلية الاستيطانية التي تهدف الى الاستيلاء على المزيد من الأراضي الواقعة حول القدس وداخلها الأمر الذي يهدد بشكل خطير تحقيق حل الدولتين وقال: " يبقى حل الدولتين الحل الوحيد لتحقيق السلام وتطلعات الشعبين والبديل هو الحاق الهولوكوست بالفلسطينيين". وبخصوص ما ورد حول نية الادارة الأمريكية الاعتراف بالقدس "عاصمة موحدة لاسرائيل" قال شعث " ان قيام الرئيس الأمريكي ترامب بهذا الاعتراف ونقل السفارة الى القدس المحتلة من شأنه أن ينسف اية فرصة لتحقيق ما أسماها "بصفقة القرن" والغاء الدور الأمريكي كوسيط لتحقيق السلام ولن نقبل نحن الفلسطينيين باجراء اية مفاوضات مع الادارة الأمريكية فيما يخص حل الصراع، ولن نبقى مكتوفي الأيدي فالقيادة الفلسطينية ماضية قدما في نضالها ومساعيها السلمية لاكتساب المزيد من اعترافات دول العالم بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية."
من جهتها قدمت مستشارة السياسات لملفي الحدود والاستيطان في دائرة شؤون المفاوضات فاتنة هودلي عرضاً مفصلاً حول السياسات الاستيطانية الرامية الى عزل مدينة القدس وفصلها بالكامل عن الضفة الغربية في ظل سعي حكومة الاحتلال الى تسويق "مشروع قانون القدس الكبرى" الذي يهدف في نهاية المطاف الى توسيع حدود ما يسمى "ببلدية القدس" وطرد اكبر عدد من الفلسطينيين، حيث يوجد حوالي 140.000 فلسطيني يواجهون خطر الترحيل القسري من مدينتهم. وأشارت هودلي الى خطورة بناء مستوطنة " جفعات همتوس" التي تقع بين مستوطنتي "جيلو" و"هار حوما" حيث تنوي حكومة الاحتلال بناء حوالي 40.000 وحدة استيطانية على أراضيها التي نًهبت من أصحابها الفلسطينيين. وفي ذات السياق قدمت المحامية داليا قمصية ممثلة عن مؤسسة "سانت ايف" عرضاً حول ممارسات الاحتلال الهادفة الى اغلاق مدينة القدس وعزلها عن باقي المدن الفلسطينية والتنكيل بالمقدسيين وممارسة شتى سياسات التمييز العنصرية بحقهم مثل هدم المنازل وسحب الهويات ومنع لم شمل العائلات من اجل اجبارهم على الرحيل.
ومن ثم توجه الوفد الى مقر بلدية بيت لحم حيث شرح المؤرخ خليل شوكة الأهمية التاريخية والدينية لمدينة بيت لحم وعرض صورا قديمة لها تعود للقرن التاسع عشر، موضحاً انه منذ القرن الرابع ومدينة بيت لحم تستقبل آلاف الحجاج الوافدون لزيارتها الذين كانوا يأتون من يافا الى القدس ومن ثم يتوجهون الى بيت لحم دون أية عوائق او حواجز التي فرضها الاحتلال.
من جهتها قدمت د. سارة الحسيني مستشارة الاعلام والتواصل بدائرة شؤون المفاوضات ملخصا حول تقرير السياحة الذي أصدرته الدائرة ووزعته على الصحافيين، والذي يتضمن المعيقات التي يفرضها الاحتلال على تطور قطاع السياحة في فلسطين واستغلال " سلطة السياحة الاسرائيلية" للمواقع السياحية الفلسطينية لصالح تطوير واثراء قطاعها، بالاضافة الى مجموعة توصيات موجهة للدول والشركات التجارية والأفراد لاتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم التواطئ في دعم الاحتلال واقتصاده بالأخص فيما يتعلق بقطاع السياحة.
ومن ثم قدمت مها عبد الله ممثلة عن مؤسسة الحق شرحا حول استغلال اسرائيل للموارد الطبيعية الفلسطينية لترسيخ احتلالها ودعم اقتصادها على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، مبينة تورط العديد من الشركات المتعددة الجنسيات في توسيع المستوطنات وازدهارها. وشددت عبد الله على وجوب التزام الدول بحماية حقوق الانسان وضمان عدم قيام الشركات التي تعمل ضمن نطاق ولايتها بالقيام بأية نشاطات غير قانونية تؤدي في نهاية المطاف الى انتهاك حقوق الانسان لشعب آخر.
وعقدت بلدية بيت لحم مؤتمراً صحفياً بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار ومحافظة بيت لحم في هذه المناسبة حيث أكد رئيس البلدية المحامي انطون سلمان على مضمون رسالة الميلاد لهذا العام، وقال: " إن رسالة بيت لحم للعالم هي رسالة السلام والعدل والمحبة، رسالة امل لمستقبل افضل من أجل إحقاق الحقوق الوطنية لشعبنا، والتي تشجعنا على البقاء والصمود على هذه الأرض المقدسة" . وأضاف: "نسعى من خلال هذه الاحتفالات ان تكون مدينة بيت لحم المدينة الأولى كمقصد سياحي ليس فقط على مستوى فلسطين بل الشرق الأوسط بأكمله" .
ومن جانبه أوضح محافظ بيت لحم اللواء جبريل البكري اهمية اقامة احتفالات عيد الميلاد المجيد والتي توجه رسالة واضحة الى العالم اجمع بان الشعب الفلسطيني مصصم على مواجهة جميع التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد قضيته لنيل حقوقه المشروعة. وفي الختام نوه وكيل وزارة السياحة والآثار السيد علي ابو سرور إلى واقع السياحة في فلسطين والارتفاع الملحوظ في عدد السياح لهذا العام، حيث سجلت فلسطين بحسب تقارير منظمة السياحة العالمية البلد الأكثر نموا سياحيا في العالم خلال النصف الأول من العام الحالي، متطرقاً الى انجازات وزارة السياحة في هذا المجال.