- غرفة الإعلام
- البيانات الصحفية
- في رسالة رسمية وجّهها الى رئيس هندوراس خوان...
في رسالة رسمية وجّهها الى رئيس هندوراس خوان اورلاندو هيرنانديز، عريقات يحذر من مغبة إضفاء الشرعية على انتهاكات الاحتلال
في رسالة رسمية وجّهها الى رئيس هندوراس خوان اورلاندو هيرنانديز، عريقات يحذر من مغبة إضفاء الشرعية على انتهاكات الاحتلال
عريقات يحذر من مغبة إضفاء الشرعية على انتهاكات الاحتلال
وجه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات رسالة رسمية إلى رئيس جمهورية هندوراس خوان أورلاندو هيرنانديز الذي زار مؤخراً دولة الاحتلال، مطالباً خلالها بالتزام هندوراس باتفاقية جنيف الرابعة وضمان احترامها فيما يتعلق بحماية المدنيين في زمن الحرب، وأن الدولة التي تساعد دولة أخرى على ارتكاب الانتهاكات غير المشروعة دولياً فإنا تتحمل المسؤولية أيضاً عن ذلك الانتهاك.
جاءت رسالة عريقات على خلفية زيارة هيرنانديز إلى القدس الشرقية المحتلة، محذراً من مغبة إضفاء الشرعية على الانتهاكات الاسرائيلية غير القانونية على الأرض، وأن الاعتراف الدبلوماسي بالوضع الذي خلقته محاولات ضم عاصمتنا هو انتهاك صارخ ومباشر لقواعد القانون الدولي.
وجاء في نص الرسالة أيضاً: "الرئيس هرنانديز، من المقلق بالنسبة لنا بشكل خاص أنكم قررتم هذه الزيارة دون التنسيق مع السلطات المعنية في دولة فلسطين، ليس لأن بلدكم هو واحد من 137 بلد في العالم اعترف بدولة فلسطين فحسب، بل بسبب الجالية الفلسطينية الكبيرة التي تعيش في هندوراس، والتي نفخر في المساهمات الهائلة التي قدمتها لبلدكم في مجالات التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. فالفلسطينيون هم جزء من النسيج الاجتماعي لهندوراس."
وأضاف عريقات: " قبل زيارة كنيسة القيامة كنتم قد استمعتم إلى رسالة من المجتمع المسيحي الفلسطيني، والذي يعد أقدم مجتمع مسيحي في العالم. ومن خلال وثيقة كايروس، أشار هذا المجتمع إلى الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، بما فيها القدس الشرقية، باعتباره "خطيئة بحق الله."
وأكد عريقات في رسالته أنه " في الوقت الذي يبحث في كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الروسي، ودول البريكس عن حل سياسي لإنهاء الاضطرابات المتأصلة والتي سببها الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين، فقد قامت هندوراس بإعلان رسالة دعم علنية للحكومة الإسرائيلية وسياساتها الاستعمارية ونظام فصلها العنصري" موضحاً أن فلسطين وشعبها لم يتوقعوا هذا التأييد العارم القادم من أمريكا اللاتينية المعروفة بتقاليد احترامها للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وتابع: "إن محاولات إسرائيل ، السلطة القائمة بالاحتلال، ضم القدس الشرقية المحتلة هو انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي، وقوانين وأعراف الحرب بشكل خاص، وإن الاحتلال والنظام المرتبط به قد تم البت فيه على من قبل محكمة العدل الدولية، وقد تمت إدانته مراراً وتكراراً من قبل مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، والمجتمع الدولي".
وختم عريقات رسالته بتحذير هندوراس من خطورة دعمها للمشروع الاستعماري، وقال: "إن زيارتكم الأخيرة إلى القدس الشرقية المحتلة كان لها الأثر في محاولة إضفاء الشرعية على الوضع غير القانوني على الأرض، ويمكن أن يحرض ويساعد على تعزيز السياسات الإسرائيلية غير القانونية. وفي هذا السياق، فإن الإجراءات التي اتخذتها هندوراس ترقى إلى مثابة تواطؤ في الجرائم الإسرائيلية المتواصلة. ووفقاً للاتفاقات والأعراف الدولية فإن هذه الجرائم لا ترتكب ضد دولة فلسطين وشعبها فحسب بل ضد المجتمع الدولي بأسره".
"وإنني أغتنم هذه الفرصة لنعلمكم أنه سيتم رفع هذه المسألة إلى شركائنا في الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي".