بعث د. صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، مسؤول ملف المفاوضات رسالة الى وزير الخارجية الكندي بيرد

بعث د. صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، مسؤول ملف المفاوضات رسالة الى وزير الخارجية الكندي بيرد، قال فيها ان الوضع الدبلوماسي الناتج عن اقصاء القدس عاصمة الدولة الفلسطينية انتهاك واضح للقانون الدولي، وان الاجتماع الاخير الذي عقد في القدس مع مسؤولين اسرائيليين مرفوض دوليا تتحمل كندا مسؤولية هذا الانتهاك .

وقال عريقات: افعال كندا هي مساوية للاشتراك في انتهاكات اسرائيل المستمرة للقانون الدولي للحرب. وبالنظر الى أساس هذه الانتهاكات في القانون الدولي، فهي لا تُرتكب بحق دولة فلسطين او الشعب الفلسطيني فقط بل بحق المجتمع الدولي كاملا.

عزيزي الوزير بيرد،

أخاطبكم بقلق بالغ بشأن لقائكم الأخير مع مسؤولين إسرائيليين في القدس الشرقية المحتلة . ومما تجدر ملاحظته أن الاعتراف الدبلوماسي بالوضع الراهن الذي  خلقته محاولات الاحتلال الإسرائيلي ضم عاصمتنا القدس الشرقية يشكل خرقا فاضحا وسافرا للقانون الدولي، كما أنه يمثل اجحافا كبيرا بالجهود الأمريكية الحالية . ومن هنا، أود إن أذكرك بأن على كندا الألتزام بأحترام وضمان احترام اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية السكان المدنيين في وقت الحرب ، وأن أي  دولة تساهم وتساعد دولة أخرى في ارتكاب عمل متفق عليه دوليا بأنه غير مشروع ، ستتحمل مسؤولية هذا الخرق .

 أن المحاولات الاسرائيلية لضم القدس الشرقية المحتلة تشكل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الانساني وبشكل خاص القوانين والأعراف الخاصة في وقت الحرب. هذا ما قضت به محكمة العدل الدولية بشأن الاحتلال ونظامه وهذا ما تم أدانته مرارا وتكرارا من قبل مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي. أن لقائكم الأخير مع المسؤولين الإسرائيليين في القدس الشرقية المحتلة  ينطوي على محاولة شرعنة الوضع الغير قانوني على الأرض كما يمكن اعتبارها على أنها مساعدة ومد يد العون للسياسات الإسرائيلية الغير شرعية .

ولهذا فان الأعمال التي تقوم بها كندا هي بمثابة تواطؤ ازاء الخروقات الاسرائيلية المتواصلة لقوانين الحرب الدولية . وان هذه الخروقات للمواثيق والأعراف الدولية لا ترتكب فقط ضد دولة فلسطين وشعب فلسطين وأنما ضد المجتمع الدولي ككل.