ملحق أ – خطة الانفصال ذات المراحل الأربع – المبادئ الرئيسية
1. الخلفية – الأهمية الدبلوماسية والأمنية
تلتزم دولة إسرائيل بالعملية السلمية وتسعى جاهدة للتوصّل إلى ترتيب متّفق عليه بناءاً على الرؤيا التي قدّمها الرئيس الأمريكي جورج بوش.
تؤمن دولة إسرائيل بأن عليها القيام بعمل لتحسين الوضع الحالي. وقد توصّلت إلى استنتاج بأنه لا يوجد حالياً شريك في الجانب الفلسطيني لإحراز تقدّم معه حول عملية ثنائية. لهذا السبب، تم وضع خطة انفصال ذات أربع مراحل بناءاً على الاعتبارات التالية:
أ. أن الجمود الذي يُجسده الوضع الحالي ضارّ؛ ومن أجل كسره، يجب أن تشرع دولة إسرائيل في عملية لا تعتمد على التعاون مع الفلسطينيين.
ب. تهدف الخطة إلى تحقيق الأمن وواقع دبلوماسي واقتصادي وديمغرافي أفضل.
ت. في أي ترتيب مستقبلي دائم، سوف لن يكون هنالك وجود إسرائيلي في قطاع غزة. من ناحية أخرى، من الواضح أن بعض أجزاء يهودا والسامرة (بما في ذلك المستوطنات اليهودية الأساسية، والتجمعات المدنية، والمناطق الأمنية التي يوجد لإسرائيل فيها مصلحة ثابتة) ستبقى جزءاً من دولة إسرائيل.
ث. تدعم دولة إسرائيل جهود الولايات المتحدة، التي تتعاون مع المجتمع الدولي لتعزيز عملية الإصلاح، وإقامة المؤسسات، وتحسين الظروف الاقتصادية والرعاية الاجتماعية للشعب الفلسطيني، لكي تبرز قيادة فلسطينية جديدة قادرة على إثبات أنها تستطيع الوفاء بالتزاماتها وفقاً لخارطة الطريق.
ج. سوف يُخفّض الانسحاب من قطاع غزة وشمال السامرة الاحتكاك مع السكان الفلسطينيين.
ح. سوف ينهي إتمام خطة الانفصال ذات المراحل الأربعة أية مطالبات على إسرائيل بشأن مسؤوليتها عن السكان الفلسطينيين في قطاع غزة.
خ. لا تنتقص عملية الانفصال التدريجي من الاتفاقيات الموقّعة بين إسرائيل والفلسطينيين. وسوف تبقى الترتيبات الأمنية ذات الصلة نافذة.
د. هنالك تأييد دولي واسع ومهم لخطة الانفصال ذات المراحل الأربعة. هذا التأييد ضروري لضمان وفاء الفلسطينيين بالتزاماتهم المتعلقة بمكافحة الإرهاب وتطبيق الإصلاحات وفقاً لخارطة الطريق. وعندها فقط يستطيع الجانبان استئناف المفاوضات.
2. النقاط الرئيسية للخطة
أ. قطاع غزة
سوف تنسحب دولة إسرائيل من قطاع غزة، بما في ذلك كافة المستوطنات الإسرائيلية، وستنشر قواتها خارج منطقة القطاع. سيتم فيما يلي إيراد تفاصيل طريقة الانسحاب باستثناء الوجود العسكري في المنطقة المجاورة للحدود بين غزة ومصر (محور فيلادلفي).
حالما يتم إكمال الخطة، سوف لن يكون هنالك تواجد عسكري إسرائيلي دائم في مناطق قطاع غزة المُخلاة.
نتيجة لذلك، سوف لن يكون هناك أساس للادعاء بأن القطاع هو أرض محتلة.
ب. يهودا والسامرة
ستنسحب دولة إسرائيل من شمال السامرة (أربع مستوطنات: غنيم، كديم، صانور، وحوميش) وكذلك كل المنشآت العسكرية الدائمة في المنطقة، وستُعيد نشر قواتها خارج المنطقة المُخلاة.
حالما يتم إكمال الخطة، سوف لن يكون هنالك تواجد عسكري إسرائيلي دائم في المنطقة.
ستوفّر الخطة تواصلاً للأراضي الفلسطينية في الأجزاء الشمالية من السامرة.
ستساعد دولة إسرائيل والمجتمع الدولي في تحسين البنية التحتية للمواصلات في يهودا والسامرة بهدف توفير امكانية السفر للفلسطينيين الى أي منطقة في يهودا والسامرة.
ستُسهّل الخطة على الفلسطينيين أن يعيشوا حياة طبيعية في يهودا والسامرة، وستُسهّل النشاط الاقتصادي والتجاري.
ج. العملية
من المخطط لعملية الانسحاب أن تنتهي في نهاية عام 2005.
سيتم تقسيم المستوطنات إلى المجموعات الأربعة التالية:
مجموعة أ – موراج، نيتساريم، كفار داروم
مجموعة ب – المستوطنات الأربع في شمال السامرة (غنيم، كديم، صانور، وحوميش).
مجموعة ج – كتلة غوش قطيف الاستيطانية.
مجموعة د – المستوطنات في شمال قطاع غزة (ايلي سيناي، دوغيت، ونيسانيت)
سوف يتم القيام بالاستعدادات اللازمة لتطبيق خطة الانفصال ذات المراحل الأربعة (بما في ذلك العمل الإداري لوضع المعاير المناسبة، والتعريفات، وإعداد القوانين اللازمة).
سوف تبحث الحكومة وتُقرّر بصورة منفصلة بشأن إخلاء كل مجموعة من المجموعات المذكورة أعلاه.
د. الجدار الأمني
ستستمر دولة إسرائيل في بناء الجدار الأمني وفقاً لقرارات الحكومة ذات الصلة. سوف تتم دراسة الاعتبارات الإنسانية عند التقرير بشأن مسار الجدار.
3. الواقع الأمني بعد الإخلاء
أ. قطاع غزة
سوف تُراقب دولة إسرائيل القطاع الخارجي للأرض، وستكون لها السيطرة الكاملة والوحيدة على المجال الجوي لغزة، وستستمر في نشاطها العسكري على طول الخط الساحلي لقطاع غزة.
سيكون قطاع غزة خالياً بصورة تامّة من الأسلحة التي حظرتها الاتفاقيات الحالية بين الجانبين.
تحتفظ دولة إسرائيل بحقها الأساسي في الدفاع عن النفس الذي يتضمّن اتخاذ إجراءات وقائية، وكذلك استخدام القوة ضد التهديدات المنبعثة من قطاع غزة.
ب. الضفة الغربية
بعد إخلاء مستوطنات شمال السامرة، سوف لن يكون هنالك تواجد عسكري دائم في تلك المنطقة.
تحتفظ دولة إسرائيل بالحق الأساسي في الدفاع عن النفس، والذي يتضمّن اتخاذ إجراءات وقائية وكذلك استخدام القوة ضد التهديدات المنبعثة من المنطقة.
سوف يبقى النشاط العسكري في إطاره الحالي في باقي أنحاء الضفة الغربية. ستدرس دولة إسرائيل، تخفيض نشاطها في المدن الفلسطينية إذا سمحت الظروف بذلك.
ستعمل دولة إسرائيل على تخفيض عدد نقاط التفتيش في كل أنحاء الضفة الغربية.
4. البنية التحتية والمنشآت العسكرية في قطاع غزة وشمال السامرة
سوف يتم تفكيكها وإخلائها كلها باستثناء تلك التي تقرّر دولة إسرائيل تحويلها إلى هيئة مصرّح لها.
5. طبيعة المساعدة الأمنية للفلسطينيين
تُوافق دولة إسرائيل بالتنسيق معها على تقديم المشورة والمساعدة والتدريب لقوات الأمن الفلسطينية بهدف مكافحة الإرهاب والحفاظ على النظام العام. سوف يقدم هذه المساعدة خبراء أمريكيون، وبريطانيون، ومصريون، وأردنيون، وغيرهم من الخبراء كما يتم الاتفاق عليه مع إسرائيل.
تؤكد دولة إسرائيل أنها لن توافق على أي تواجد أمني أجنبي في غزة أو في الضفة الغربية بدون موافقتها.
6. منطقة الحدود بين القطاع ومصر (محور فيلادلفي)
سوف تُواصل دولة إسرائيل الحفاظ على وجود عسكري على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر (محور فيلادلفي)، لأن الوجود هو مطلب أمني ضروري. قد يكون توسيع مساحة المحور حيث سيجري النشاط العسكري ضرورياً في مناطق محدّدة.
ستتم دراسة إمكانية إخلاء المنطقة في وقت لاحق. وسيكون هذا الإخلاء مشروطاً، من ضمن شروط أخرى، بالواقع الأمني ومستوى التعاون الذي تُبديه مصر في إيجاد ترتيب بديل موثوق.
عندما تتم تلبية الشروط بحيث يكون إخلاء المنطقة ممكناً، سيكون لدى دولة إسرائيل الاستعداد لدراسة إمكانية إقامة مطار وميناء في قطاع غزة وفقاً للترتيبات المتفق عليها مع دولة إسرائيل.
7. العقار
عموماً سوف لن يتم ترك المنازل التي تعود للمستوطنين والمباني الحسّاسة الأخرى مثل الكُنُس. وسوف تسعى دولة إسرائيل جاهدة لتحويل المباني الأخرى مثل المرافق الصناعية والزراعية إلى طرف دولي ثالث ليستخدمها في إفادة السكان الفلسطينيين.
سوف يتم تحويل منطقة ايريز الصناعية إلى هيئة فلسطينية أو دولية يتم الاتفاق عليها.
ستقوم دولتا إسرائيل ومصر بدراسة إمكانية إقامة منطقة صناعية مشتركة على الحدود بين إسرائيل، ومصر، وقطاع غزة.
8. البنية التحتية والترتيبات المدنية
سوف يتم ترك البُنى التحتية المتعلقة بالمياه، والكهرباء، والمجاري، والاتصالات في مكانها.
كقاعدة، سوف تسمح إسرائيل بمواصلة تزويد الفلسطينيين بالكهرباء، والمياه، والغاز، والوقود وفقاً للترتيبات الموجودة والتعويض الكامل.
سوف تبقى الترتيبات الموجودة، بما فيها الترتيبات المتعلقة بالمياه والمنطقة الكهرومغناطيسية، قائمة.
9. نشاط المنظمات المدنية الدولية
تنظر دولة إسرائيل بصورة ايجابية جداً إلى النشاط المتواصل للمنظمات الإنسانية الدولية وتلك التي تعمل في مجال التنمية المدنية وتُساعد السكان الفلسطينيين.
سوف تُنسّق دولة إسرائيل مع المنظمات الدولية بشأن الترتيبات التي ستُسهّل هذا النشاط.
تقترح دولة إسرائيل تشكيل آلية دولية (مثل AHLC) بالتنسيق مع إسرائيل والهيئات الدولية للعمل على تنمية الاقتصاد الفلسطيني.
10. الترتيبات الاقتصادية
بصورة عامّة ستبقى الترتيبات الاقتصادية المطبقة حالياً بين إسرائيل والفلسطينيين قائمة. تشمل هذه الترتيبات من ضمن أشياء أخرى:
أ. حركة البضائع بين قطاع غزة، ويهودا والسامرة، وإسرائيل، والدول الأجنبية.
ب. النظام النقدي
ت. الترتيبات المتعلقة بالضرائب والنظام الجمركي.
ث. الترتيبات المتعلقة بالبريد والاتصالات.
ج. دخول العمال إلى إسرائيل وفقاً للمعايير الموجودة.
في المدى البعيد ووفقاً للمصلحة الإسرائيلية في تشجيع الاستقلال الاقتصادي الفلسطيني، تسعى دولة إسرائيل جاهدة إلى تخفيض عدد العمال الفلسطينيين الذين يدخلون إسرائيل، وفي المحصّلة النهائية الوقف التام لدخولهم. سوف تدعم دولة إسرائيل قيام الهيئات الدولية بتنمية مصادر التوظيف في قطاع غزة والمناطق الفلسطينية في الضفة الغربية.
11. المعابر الدولية
أ. المعبر الدولي بين قطاع غزة ومصر
ستبقى الترتيبات الموجودة سارية
إسرائيل مهتمة بتحويل المعبر إلى "مثلث حدودي" إلى الجنوب من موقعه الحالي. سوف يتم ذلك بالتنسيق مع الحكومة المصرية. سوف يسمح هذا بتمديد ساعات العمل في المعبر.
ب. المعابر الدولية بين يهودا والسامرة والأردن.
سوف تبقى الترتيبات الموجودة سارية.
12. معبر ايريز
سوف يتم نقل معبر ايريز إلى أراضي دولة إسرائيل وفقاً لجدول زمني سيتقرّر بصورة منفصلة.
13. ملخص
سوف يعمل تطبيق خطة الانفصال ذات المراحل الأربع على تحسين الوضع وكسر الجمود الحالي. وعندما يُظهر الجانب الفلسطيني الاستعداد والقدرة على القيام بأعمال مكافحة الإرهاب، والوقف التام للإرهاب والعنف، وتطبيق الاصلاحات وفقاً لخارطة الطريق، سيكون من الممكن العودة إلى مسار الحوار والمفاوضات.