في الذكرى الخمسين لإحراق المسجد الأقصى عريقات يطالب بإنزال العقوبات ضد مجرمي الحرب الإسرائيليين

دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.صائب عريقات الى تحرك دولي وعربي وإسلامي عاجل لحماية المسجد الأقصى من إعتداءات المستوطنين الإرهابية التي تدعمها وتحميها سلطات وجيش الاحتلال، ووضع حد لجرائم التطهير العرقي بما فيها هدم المنازل والتهجير القسري وتنفيذ الحفريات غير القانونية أسفل أسوار القدس والمسجد الأقصى، ومحاولة تقسيمه مكانياً وزمانياً، وتكثيف الإستيطان الإستعماري في المدينة، ومحاولات تغيير الوضع القانوني التاريخي القائم للأماكن المقدس، والاقتحامات المتواصلة لقرى وبلدات القدس بما فيها العيسوية وقتل وجرح العشرات من الأبرياء المدنيين بما فيهم الأطفال والنساء.

وشدد عريقات في الذكرى الخمسين لمناسبة إحراق المسجد الأقصى على يد المستوطن الإرهابي دينيس مايكل روهان أن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية تقع في خطر شديد، ما يتطلب صحوة عربية وإسلامية ودولية، خاصة بعد إطلاق حكومة الاحتلال بدعم مطلق من إدارة ترامب العنان لتهويد القدس بشكل كامل والقضاء على الوجود الفلسطيني في المدينة.

وطالب عريقات دول العالم وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بضرورة إنزال العقوبات على سلطة الإحتلال، وجدد دعوته إلى المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية بفتح التحقيق الجنائي الدولي ضد مجرمي الحرب الإسرائيليين، والمجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته من أجل إنفاذ توفير الحماية الدولية العاجلة، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2334.

وحيَى عريقات بهذه المناسبة الشعب الفلسطيني الصامد في القدس وفي باقي فلسطين المحتلة، مشيداً بثباتهم الأسطوري في الأرض، وتصميمهم المطلق على إنجاز حقوقهم الوطينة المشروعة في الحرية والاستقلال وتجسيد سيادة دولتهم على حدود 1967 وعاصمتها القدس.

كما وجه التحية للمملكة الأردنية الشقيقة على مواقفها الثابتة في الدفاع عن مدينة القدس المحتلة، وخاصة في حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية فى المدينة، باعتبار جلالة الملك صاحب الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات وخاصة المسجد الأقصى المبارك، مشيراً إلى الخطوات التي اتخذها البرلمان الأردني في هذا الإطار.