عريقات يدين قرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعدم إدراج إسرائيل بالقائمة السوداء ويحمل المجتمع الدولي مسؤولية اغتيال الشهيد بني غرة

البيانات الصحفية
حزيران 10، 2015

أدان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.صائب عريقات بشدة اليوم قرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعدم وضع اسرائيل، سلطة الاحتلال، على القائمة السوداء للدول والمجموعات التي تنتهك حقوق الأطفال أثناء الصراعات المسلحة،  في سابقة لرفض الأمين العام لتوصيات ممثلته الخاصة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة. كما استنكر عريقات بأشد العبارات جريمة قتل الشهيد عز الدين بني غرة (20 عاماً) على يد قوات الاحتلال في مخيم جنين فجر اليوم، محملاً المجتمع الدولي المسؤولية الأولى عن هذه الجريمة بسبب تغاضيه وتخاذله عن مساءلة إسرائيل وجلبها للعدالة. 

وعّبر عريقات عن قلقه العميق إزاء قرار الأمين العام للأمم المتحدة الذي يوفر الحصانة لدولة الاحتلال ويعطيها الضوء الأخضر للتمادي بجرائمها المنظمة ضد أبناء شعبنا وخاصة الأطفال، وشن عدوان جديد على الشعب الفلسطيني، معتبراً جريمة اغتيال الشاب "بني غرة" اليوم إحد النتائج والدلائل السريعة على هذا القرار الأممي غير المسؤول.

ودعا عريقات الأمم المتحدة إلى انصاف ضحايا فلسطين من جرائم الاحتلال المتواصلة وانتهاك حقهم في الحياة، ورفع الغطاء والحماية السياسية عن إسرائيل، والتحلي بالارادة لردع قوة الاحتلال ووضع حد لانتهاكاتها، واعادة الاحترام لمصدر التشريع الدولي وقوانينها وصلاحياتها باعتبارها المسؤولة الأولى عن حفظ الأمن والسلم الدوليين.

وقال: "إن تجاهل هذه الالية هو مؤشر خطير لمنع المساءلة، فنظام العدالة الدولي بمجمله على المحك الآن، ونحن ماضون في خطواتنا القانونية والسياسية والدبلوماسية لطلب العدالة الدولية وملاحقة مجرمي الحرب قضائياً وقانونياً امام المحاكم الدولية وخاصة في المحكمة الجنائية الدولية".

واشار عريقات إلى  التقرير الخاص بالأمين العام للأمم المتحدة الذي تم نشره  يوم 8 حزيران 2015 المتعلق بالأطفال والنزاعات المسلحة، والذي جاء فيه أن 557 طفلاً فلسطينياً قتلوا عام 2014، وهو ثالث  أعلى رقم بعد أفغانستان والعراق، وهو أكثر من عدد الأطقال الذين قتلوا في سورية.

 وأضاف: " يشعر أهل الضحايا اليوم بخيبة أمل كبيرة من المنظومة الدولية والأنسانية، ولن يقبل شعبنا الذي يعاني من الاحتلال لأكثر من نصف قرن المساواة بين الضحية والمجرم، وتعزيز المجرم بضمانات الإفلات من العقاب، وسنواصل العمل بخطى حثيثة لتحقيق العدالة وإنهاء الاحتلال العسكري عن ارضنا بكل الوسائل القانونية والسلمية المتاحة".

Back to top