تجري الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية الـ 24 في 23 آذار 2021، وسط دوامة أزمة سياسية مستمرة منذ نحو عامين، إذ إنها الانتخابات الرابعة التي تجري في غضون 23 شهراً، دون أن تنجح الأحزاب في تشكيل حكومة مستقرة. وتم تكليف بنيامين نتنياهو تشكيل الحكومة بعد كل واحدة من هذه الانتخابات، ونجح فقط بعد انتخابات آذار 2020، في إحداث انشقاق في كتلة "أزرق أبيض"، التي كانت تنافس على رئاسة الحكومة، ومرشحها قائد الجيش الأسبق بيني غانتس. تم تشكيل حكومة كان من المفترض أن تستمر مدة ثلاث سنوات، لكن نتنياهو الذي استغل بدء موجة وباء الكورونا، وحالة الهلع الصحية والاقتصادية والاجتماعية، شرع بخرق اتفاق الائتلاف، بعد أيام قليلة من مصادقة الكنيست عليه.
لم تصمد الحكومة سوى سبعة أشهر، كانت مليئة بالعواصف والقلاقل، حتى تم حل الكنيست، وتحولت الحكومة إلى "حكومة انتقالية"، وسط حالة من الفوضى العارمة في المؤسسة الحاكمة، إذ إن الأزمة الحكومية، أبقت لفترات طويلة عشرات التعيينات المهمة، في أجهزة الحكم شاغرة.
ودخلت الأحزاب المعركة الانتخابية، وسط حالة من عدم وضوح الرؤية على عدة مستويات:
الوضع الصحي واستمرار تفشي الوباء.
الأزمة الاقتصادية المتشعبة التي خلقتها الأوضاع الصحية.
حالة ترقب شديدة لمستقبل العلاقة بين رئيس الحكومة والإدارة الأميركية، في أعقاب هزيمة الرئيس دونالد ترامب، وانتخاب الرئيس جو بايدن، من الحزب الديمقراطي، الذي أخل نتنياهو بالعلاقة معه، منذ أن كان نائبا للرئيس الأسبق باراك أوباما في الولاية الأولى له.