- غرفة الإعلام
- ملخص إعلامي
- الإستيطان الإسرائيلي المستمر عقبة أمام حل الدولتين
الإستيطان الإسرائيلي المستمر عقبة أمام حل الدولتين
الإستيطان الإسرائيلي المستمر عقبة أمام حل الدولتين
يبحث هذا التقرير شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي التي احتلتها إسرائيل، بما فيها القدس الشرقية، بعد حرب حزيران 1967. يُعالج التقرير المسألة بشكل رئيسي من وجهة نظر حقوق وواجبات إسرائيل كقوة محتلة وفقاً لمبادئ القانون الإنساني الدولي. كما أنه يُعالج توافق الممارسات الإسرائيلية مع المبادئ الأخرى للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. ويتطرّق أيضاً للحجج الإسرائيلية، إذا أمكن التحقق منها، التي تُبرّر إقامة المستوطنات ومسؤولية إسرائيل عن تقديم التعويضات عن الضرر الناتج من السياسات والممارسات الاستيطانية الإسرائيلية.
في معظم الحالات تمّت مصادرة الأراضي التي بُنيت عليها المستوطنات من قبل الإسرائيليين من دون أن يحصل المالكون الأصليون على أية تعويضات (في إحدى المراحل عرض الإسرائيليون تعويضات على الفلسطينيين عن مصادرة أراضيهم، لكن ليس واضحاً مدى كفاية هذه التعويضات. رفض الفلسطينيون هذا العرض لأنه سيعتبر قراراً منهم باستيطان أراضيهم، ثم توقّف الإسرائيليون عن تقديم التعويضات). شمل بناء المستوطنات في كثير من الحالات مصادرة وتدمير الأراضي الزراعية مثل بساتين الزيتون التي اعتمد عليها أصحابها لكسب عيشهم. كما تم تلويث موارد المياه لتلبية حاجات المستوطنات. وكذلك شجّعت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بناء المستوطنات من خلال العديد من الحوافز الاقتصادية.
بدأت الممارسة الإسرائيلية المتمثلة ببناء المستوطنات في الأراضي المحتلة بعد مضي وقت قصير على انتهاء حرب حزيران 1967. مع أن إسرائيل جادلت بأن المستوطنات بُنيت لتعزيز الأمن الإسرائيلي، الا أن الهدف الحقيقي لبناء المستوطنات كان تدعيم سيطرة إسرائيل على الأراضي المحتلة وضمان قدرتها، من خلال إقامة المستوطنات والتوسّع المتواصل، على توسيع حدودها في أي اتفاق دائم. وبعبارة أخرى، تعمل إسرائيل من خلال استعمار الأراضي المحتلة على حرف المفاوضات لتكون في مصلحتها، وتأمل بالحصول على الاعتراف بحقها بالسيادة / الإدارة الدائمة للمستعمرات. وقد يُشكّل الأساس لهذه السياسة أيضاً الرغبة في ضمان أن تكون أية دولة فلسطينية غير قادرة على النمو والتطور بجعل أراضيها مقسّمة بالمستوطنات. وفيما يتعلّق بمستعمرات القدس الشرقية، بما في ذلك المستوطنات التي وُضعت داخل الحدود البلدية للقدس، لا شك بأن هدفها أيضاً هو دعم مطالبة إسرائيل غير القانونية، وجعل القدس الشرقية المحتلة جزءاً من عاصمتها وتعديل التركيبة الديمغرافية للمدينة لضمان أن يُشكّل الإسرائيليون غالبية السكان فيها.
يعيش اليوم نحو 500,000 إسرائيلي في مستوطنات في الأراضي المحتلة, 190,000منهم يعيشون في القدس الشرقية المحتلة. منذ عقد السبعينيات، بنى المخططون الإسرائيليون توسيع المستوطنات على مفهوم "الكتل الاستيطانية" – مجموعة من المستوطنات المنفردة في منطقة جغرافية تم دمجها بمرور الوقت في مجالات البنية التحتية، والإدارة وتوفير الخدمات.
يربط المستوطنات نظام من الطرق السريعة التي يسيطر عليها الإسرائيليون فقط. ويوجد حالياً في الأراضي المحتلة حوالي 160-170 مستوطنة و61 قاعدة عسكرية. يعيش أكثر من 75% من المستوطنين في 19 مستوطنة. إضافة إلى ذلك، يسيطر الإسرائيليون على عدد من المرافق المخصّصة لخدمة المستوطنات مثل محطات البنزين، والمزارع، والمرافق والأحواض الزراعية الأخرى الخ. كما أن هناك عدداً من المناطق الصناعية التي تخدم المستوطنات وتوفّر الوظائف للسكّان.